١٨ سنة مضت على ١٢ تموز ٢٠٠٦… تلك الحرب التي ارادها البعض مخاضاً للشرق الأوسط الجديد، فكانت نتيجتها مغايرة لما اشتهاها الاسرائيليون ومن خلفهم من دول!
اليوم، تعيش الساحة السياسية اللبنانية مشهداً مماثلاً، يلخصه سياسي مخضرم بنقطتين:
الأولى، قدرات حزب الله التي فاجأت الجميع وعلى رأسهم العدو… ففي ٢٠٠٦ ما كانت اسرائيل تتوقع صمود ٣٣ يوماً وانتصاراً للمقاومة بافشالها من تحقيق الاهداف، واليوم، المفاجآت تتوالى من الجو الى البر، لتؤكد ان مسار العمل المقاوم تصاعدي في تطور مستمر…
اما النقطة الثانية، فلا تقدم او تطور فيها، تتجسد بموقف بعض القوى السياسية الرافضة لعمل المقاومة، بل التي تدين هذا العمل، وتعتبر حزب الله في خانة المشروع الايراني لا اللبناني وتحمله مسؤولية خراب لبنان… “هذه الاصوات كانت وستبقى موجودة وهؤلاء متمسكون بمواقفهم منذ عقود من دون ان يتعلموا من دروس التاريخ، ولا من تجربة ٢٠٠٦ ونتائجها الاستراتيجية التي اعترفت اسرائيل بها وهم لم يعترفوا” حسب تعبير المصدر عينه الذي يضيف: مع تسجيل ملاحظة بارزة، ان ثمة قوى اساسية سياسية وطائفية كانت في عام ٢٠٠٦ ضد المقاومة اما اليوم فهي في صلب داعميها!
ويخلص المصدر: الأكيد ان الثابتة الأولى ستكتب التاريخ وتحدد المستقبل، اما الثانية، فصحيح انها تملأ اليوميات بالتصريحات والمواقف لكن اثرها في المسار الأكبر يلامس الصفر…
عناوين رئيسية