وسام عبد الله
سحب جيش الاحتلال من قطاع غزة عدد من الفرق والكتائب العسكرية، وتوجه بها إلى شمال فلسطين المحتلة، لتكون في حرب مباشرة مع حزب الله، والتي تعتبر أكثر صعوبة من حربهم مع حركة حماس في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال ضم الفرقة 36 وقوات إضافية إلى عدوانه على القرى والبلدات اللبنانية.
الفرقة 36 أكبر فرقة في سلاح المدرعات التابعة للقيادة الشمالية. وتم تأسيسها عام 1954 وتتكون من أربعة ألوية هي: غولاني واللواء السابع واللواء 188 واللواء 282.
ومن أهم الألوية هو لواء غولاني، يصنف من سلاح المشاة المرتبط بالقيادة الشمالية. ينقسم هذا اللواء إلى أربع كتائب هي الكتيبة 12، 13، و51 والاستطلاع، وشارك هذا اللواء في معظم الحروب، في عام 1948 واجتياح لبنان عام 1982، وقمع الانتفاضة الثانية وحرب 2006 والعدوان على غزة في الأعوام 2008 و2014 و2023.
مهمة لواء غولاني حراسة الحدود الشمالية، ويخدم جنوده في الضفة الغربية خاصة في جنين وطولكرم، ويتكون من أربع كتائب، وهي كتيبة “هبوكيم هريشونيم” وكتيبة “باراك” وكتيبة “جدعون” وكتيبة استطلاع “ساييريت غولاني”.
إلى جانب الفرقة 36 يقاتل لواء عتصيون، يعرف باسم اللواء 6 الاحتياطي، حيث أنشأته عصابات الهاغاناه عام 1947. يتكون من عدة كتائب مخصصة للعمليات في الشمال والضفة الغربية، كما شارك في اجتياح لبنان عام 1982، وقمع الانتفاضة الثانية.
وفي شهر آذار الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن تشكيل لواء عسكري جديد باسم “ههاريم” (لواء الجبال)، ويتبع للقيادة الشمالية، ويكون متخصصا في خوض القتال وسط الجبلية مع لبنان وسوريا. على طول الحدود مع جنوب لبنان والجولان المحتل، وعلى طول خط وقف إطلاق النار مع سوريا، وخاصة في مناطق جبل الشيخ ومزارع شبعا المحتلة.
وعلى مدى الايام الماضية، من محاولات الاحتلال تحقيق تقدم داخل الاراضي اللبنانية، تعرضت تلك المجموعات لكمائن وقتال مباشر من قبل المقاومة، مما اضطرهم للاعتراف بسقوط قتلى وجرحى بالعشرات، في أولى المواجهات بالعديسة، كما سجل في وقت لاحق مشاهد لحوامات الاسعاف تنقل المصابين من الحدود، التي وصفها اعلام الاحتلال “بالحدث الامني الصعب”.