وسام عبد الله
اعتبر مراسل القناة 12 الاسرائيلية محمد مجادلة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعرض لضربتين، داخلية وخارجية، عبر ” قرار مجلس الأمن وتصاعد التوتر مع بايدن، وانسحاب غدعون ساعر من حكومة نتنياهو “.
فبعد ستة أشهر من الابادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، صوت أعضاء مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق النقض. لكن بالمقابل، أكدت واشنطن أن قرار مجلس الأمن غير ملزم.
وكان ممثل روسيا في المجلس قد طالب إضافة جملة “وقف إطلاق نار دائم” إلى مشروع القرار لكن الأمر لقي معارضة من الولايات المتحدة، فتم استخدام عبارة ” وقف نار إنساني فوري لشهر رمضان يقود إلى وقف إطلاق نار دائم”.
ويتألف مجلس الأمن، من خمس دول أعضاء دائمة تتمتع بحق النقض (الفيتو) هم، الصين، فرنسا، روسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، و10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للمنظمة الدولية لمدة عامين.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض لمنع ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تدعو إلى وقف القتال أو وقف إطلاق النار في غزة، منذ بداية العدوان في تشرين الاول الماضي، فيما اعترضت كل من روسيا والصين على مشروعين آخرين.
وبعد إصدار القرار، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة تخلت عن سياستها السابقة. وألغى زيارة رسمية لوفد اسرائيلي إلى واشنطن احتجاجا على امتناعها استخدام حق النقض.
وتزداد الضغوط على نتنياهو، داخليا، مع إعلان رئيس حزب “اليمين الوطني الإسرائيلي ” غدعون ساعر الاستقالة من حكومة الطوارئ، بعد عجز نتنياهو عن ضمه لمجلس الحرب.
وتأتي استقالة ساعر، ضمن الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو، حول فرض قانون التجنيد على اليهود المتدينين، المعفين من الخدمة العسكرية، في حين يدعو وزراء في حكومته إلى تعديل القانون ودعوتهم إلى الخدمة.
وفي حال خضوع نتنياهو لضغوط التيار الديني المتشدد، قد يشهد أزمة من داخل حكومته، عبر تهديد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بالاستقالة، في حال أقر الكنيست تشريعا يبقي على إعفاء المتدينين.
وفي حال حدوث الاستقالات المتتالية، والتي يضعها المتابعون كجزء من الضغط الاميركي على نتنياهو، قد تؤدي إلى حل الحكومة في مرحلة لاحقة.