وسام عبد الله
يتحكم الاحتلال الإسرائيلي بحياة الفلسطيني، ومن أبرز أساليبه، بفرض سلطته على المعابر الحدودية وكيفية المرور منها إلى العالم، فهو شعب لا يملك حق العبور والتواصل مع الخارج، فمن الجهة الشمالية ممنوع المرور إلى لبنان، وفي غزة معابر تحت القصف والحصار باتجاه مصر، وفي الضفة الغربية معبر واحد نحو الأردن.
وقتل ثلاثة إسرائيليين في إطلاق النار قرب معبر اللنبي/ جسر الملك حسين “معبر الكرامة” عند الحدود الأردنية، برصاص المواطن الأردني ماهر ذياب حسين الجازي، وهو سائق لمركبة شحن عبر الجسر بمركبة محملة بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية.
وهي لم تكن الحادثة الاولى، ففي عام 2014، قُتل قاض أردني برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر اللنبي، وفي عام 2010 كان هناك محاولة لاستهداف دبلوماسيين إسرائيليين بعبوات ناسفة في منطقة العدسية القريبة من المعبر.
يرتبط الأردن مع فلسطين المحتلة بثلاثة معابر حدودية، هي معبر الشيخ حسين في شمال الأردن، وهو مخصص للسياح، ومعبر وادي عربة في الجنوب وهو مخصص للمستوطنين، وجسر الملك حسين (الكرامة) المخصص للفلسطينيين.
“معبر الكرامة” يقع على الحدود الغربية للأردن ويبعد 60 كم عن العاصمة عمان، و5 كيلومترات عن مدينة أريحا بالضفة الغربية، ويخضع لسلطة المطارات الإسرائيلية ولا يحق للإسرائيليين المرور عبره.
يمر المسافر عبر جسر الملك حسين بحاجزين، الاول المعبر الإسرائيلي (اللنبي) ويخضع لإجراءات تفتيش دقيقة، يليه من الجانب الفلسطيني معبر (الكرامة).
يسمح للفلسطينيين العبور، ممن يحملون التصاريح والهويات وجوازات السفر الفلسطينية من حملة بطاقات الجسور الخضراء والزرقاء (أبناء قطاع غزة) والأردنيون من حملة التصاريح الإسرائيلية، وجوازات السفر الأردنية الدائمة بأرقام وطنية ويحملون بطاقات إحصاءات جسور صفراء.
كما تشير سلطات عمان أنه يحق للأردنيين من حملة التأشيرات عند حصولهم على موافقات من دائرة المتابعة والتفتيش استخدام جسر الملك حسين بدلاً من المعابر الحدودية الأخرى التابعة لإدارة الإقامة والحدود، إضافة للهيئات الدبلوماسية وموظفي الأمم المتحدة والوفود الرسمية والمجموعات السياحية وحملة الجوازات الأجنبية وحملة التصاريح.
أما معبر الشيخ حسين/المعبر الشمالي على مقربة من منطقة بحيرة طبريا، فيسمح للمسافرين من غالبية الجنسيات بإصدار تأشيرات دخولهم على الحدود، ولا يحتاج المسافرون إلى تصريح مسبق، باستثناء بعض الجنسيات المحددة.
وبوشر العمل به بشكل رسمي عام 1994 وذلك إثر توقيع اتفاقيه السلام بين الحكومة الأردنية و”إسرائيل”.
معبر وادي عربة/المعبر الجنوبي يبعد عن عمّان مسافة 324 كم إلى الجنوب، ويصل بين إيلات والعقبة عند البحر الأحمر.
افتتح بعد توقيع اتفاقية السلام (وادي عربة) عام 1994، حيث افتتح إلى الشمال الغربي من مدينة العقبة على بعد تسعة كيلو متر منها كنقطه عبور حدودية.
والمعبر مخصص للإسرائيليين وللسائحين الأجانب في العبور سيراً على الكما يُستخدم معبراً للحمولة لنقل البضائع بين الدول.