وسام عبد الله
أعلن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليته العسكرية في الضفة الغربية، في محاولة لمنع امتداد العمل المقاوم من جهة، ولتحسين شروط التفاوض من جهة أخرى.
وذكر جيش الاحتلال أنه بدأ عملية عسكرية واسعة تستهدف المقاومين في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، وأطلق على العملية اسم “مخيمات الصيف”، حيث اجتاحت قوات عسكرية كبيرة مناطق بشمال الضفة من عدة محاور.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن العملية هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة، ويشارك فيها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين، كما يستخدم مروحيات ومقاتلات بشكل واسع.
ووفقا لما ذكره مسؤولون عسكريون للاحتلال، فإن العملية أُطلقت لأن “الوضع في الضفة الغربية بات مصدر قلق جدي لإسرائيل”.
وأكد وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، على ضرورة “العمل على إجلاء مؤقت للسكان من الضفة الغربية”.
واعتبر إن “ما يجري في الضفة الغربية حرب بكل معنى الكلمة وعلينا الانتصار فيها”، مؤكداً على ضرورة التعامل مع ما وصفه “التهديد في الضفة الغربية بذات الطريقة التي نتعامل بها مع قطاع غزة”
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف للقوات العسكرية التابعة للاحتلال.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن الاحتلال يسعى من خلال هذا “العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة”.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 11 شهيدا سقطوا في اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، وذكرت تقارير فلسطينية أن الشهداء تم استهدافهم بالطائرات المسيرة”.
تثير العملية المخاوف بتهجير الفلسطينيين من الضفة، خاصة وأن العملية الإسرائيلية تستهدف المناطق التي تمتاز بالكثافة السكانية المرتفعة، وهو مخطط مشابه لما يراد لغزة، فيهجر سكان الضفة نحو الاردن، واهل غزة إلى سيناء المصرية.
وقد عبر وزير الخارجية كاتس إنه يجب على الاحتلال التعامل مع الضفة “تماما كما نتعامل مع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك إخلاء مؤقت للسكان وأي خطوات قد تكون مطلوبة”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه من المحتمل “أن يتم تنفيذ إخلاء منظم للسكان الفلسطينيين المدنيين وفقا لمراكز القتال المتوقعة خلال العلمية العسكرية”.
من جانبه قال حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن “الاحتلال يحاول تهجير سكان مخيمات الضفة الغربية”.