منذ ٧ تشرين وانذارات السفارات تتوالى لمواطنيهم بشأن السفر الى لبنان او حتى مطالبة الموجودين فيه بالمغادرة الفورية او توخي الحذر… اجراءات ترتفع وتيرتها وتنخفض بين اسبوع واخر، حتى باتت بالنسبة للبعض مؤشر خطر داهم!
مصدر سياسي يتوقف عند هذه الدعوات، وينطلق بالنقاش من سؤال اساسي: هل برأيكم هذه البيانات هي لحماية رعايا السفارات المعنية أو لترويع اللبنانيين وخلق حال من الذعر والهلع من الحرب؟
وقبل الاجابة على السؤال، يتابع المصدر عينه: كل الدول التي اصدرت تحذيرات تدرك قدرات حزب الله العسكرية والصاروخية الاستراتيجية، وكلها تلقت عبر قنوات مختلفة الرسائل الايرانية التي تؤكد ان الاستفراد بلبنان مستحيل، وضربه من قبل اسرائيل يعني توسيع الحرب في الاقليم كله!
وبعد هذه الاشارة، يعود المصدر الى سؤاله الاساسي فيقول: اذا كانت السفارات المعنية التي تصدر تحذيرات بشأن السفر من والى لبنان تهدف لحماية الرعايا، فمن المنطق ان تصدر بيانات مشابهة للموجودين من رعاياهم في الكيان تفادياً للتداعيات المحتملة للحرب، ولكن ما دامت بيانات التحذير تصدر بشأن لبنان فقط، فهذا يعني أن الهدف منها هو التهويل على لبنان لا أكثر، مذكراً بدور تلك السفارات في مراحل عدة في اداء ادوار مشبوهة تندرج في اطار الحرب النفسية ضد لبنان واللبنانيين!
ويختم المصدر: على اي حال التفعال مع هذه البيانات كان محدوداً، وها هو البلد يعج بالوافدين والمصطافين… ولكن السؤال: لو صدر تحذير للرعايا في الكيان، هل ستكفي مطاراتهم لاستيعاب حركة المغادرة الفورية!؟
عناوين رئيسية