لم تدم فرحة المعارضة بمبادرتها الرئاسية الا ساعات معدودة، حتى بدأت تتلقى الضربات التي أوحت بنعي المبادرة، حتى قبل أن يستلذ أعضاؤها بنكهة اللقاءات التي باشروها!
حسب شخصية معارضة، كان الرهان ان تحرج المعارضة بمبادرتها الثنائي الشيعي، اذ ان البنود تلحظ التشاور لكنها تحدّ من دور الرئيس نبيه بري… ولكن، قبل أن يأتي جواب الثنائي، اتى جواب اللقاء الديمقراطي، من خلال موقف جنبلاطي لافت عبر عنه النائب وائل ابو فاعور الذي حسمها: “ما طرح اليوم لا يقود الى انجاز الاستحقاق الرئاسي”.
هذا الموقف الاشتراكي اتى في مكان ليلاقي ما رشح عن أجواء كتلة الاعتدال من جهة، وتكتل لبنان القوي من جهة ثانية… وبذلك، يكون الجواب قد اتى من جبهة من يصنفون انفسهم ب”الوسط” قبل ان يصدر اي موقف عن الثنائي الشيعي!
وفيما تلقى نواب المعارضة نصيحة من الكتل المذكورة بالتوجه نحو الرئيس بري بدل محاولة اخراجه من المعادلة، كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يجزم بأن “من يريد حواراً فعلياً، عليه ان يتلقف اقتراحات المعارضة فوراً ومن دون ابطاء”…
مفارقة توقف عندها مصدر سياسي فعلق بالقول: الاعتدال والديمقراطي ولبنان القوي جربوا المبادرات قبل المعارضة واليوم يقدمون لها النصح، وحكيم القوات يواصل بالتحدي والتنظير، ونصيحتنا للمعنيين بانجاح المبادرة نابعة من المثل القائل: “اسأل مجرب وما تسأل حكيم”!
عناوين رئيسية