وسام عبد الله
من خارج كل الاحتمالات تمكنت حركة حماس من إحداث “صدمة” لدى الرأي العام العربي والعالمي، وتحديدا لدى الكيان الإسرائيلي، باختيارها يحيى السنوار رئيساً جديداً لمكتب الحركة السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتالته “إسرائيل” في طهران.
وحمل هذا الاختيار دلالات عديدة، استطاع من خلالها قادة حماس استيعاب خسارتهم لهنية، واختيار شخصية تشكل علامة فارقة على المستوى السياسي والعسكري بالنسبة للمقاومة والاحتلال.
فالسنوار يعتبر من أبرز العقول التي خططت لعملية “طوفان الاقصى”، والتي ساهمت في تغير مسار القضية الفلسطينية وإحداث ضربة قاسية لدى جيش الاحتلال، ومع اختياره بالاجماع رئيسا للمكتب السياسي، تكون الحركة رسّخت خيارها بالمقاومة وتبنيها لنتائج “طوفان الاقصى”، فيما كان أحد الاهداف من اغتيال هنية، وبث الشائعات عن خلافات داخل الحركة، إحداث انقسام وشرخ فيما بينهم، فكان التوافق الكامل إفشالا لهذا المخطط.
كما يشكل اختيار السنوار، ردا واضحا على العدوان الاسرائيلي، مع أحد أبرز المتمسكين بخيار الكفاح المسلح، ليكون القرار الإسرائيلي باغتيال هنية، حماقة كبيرة، أدت إلى صعود “أبو إبراهيم” كما يلقب، إلى الصف الأول، ليكون المفاوض والسياسي والقائد العسكري، الذي ستُجبر الدول على محاورته.
أما فيما يتعلق بمسار المفاوضات، فقد أراد نتنياهو نسفها بشكل كامل مع اغتيال هنية والضغط لتقديم تنازلات، لتعيد الحركة تصويبها من جديد، ليكون القرار في الميدان مكملا لفريق التفاوض، الذي كان السنوار على تواصلٍ دائمٍ معه سابقا.
يُصنف السنوار حاليا المطلوب رقم واحد لدى الاحتلال، والذي يعتبر (الاحتلال) من أكبر الأخطاء التي ارتكبها، بإطلاق سراحه في عملية تبادل الأسرى عام 2011.
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين عام 1962، وهو ينحدر من مدينة المجدل عسقلان التي تقع شمال شرقي قطاع غزة. درس في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وترأس خلالها الكتلة الإسلامية وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
تصاعد العمل المقاوم لدى السنوار وبدأت تظهر ملامحه وقدراته، مع تواصل وانضمامه إلى مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين. وما حصل في عملية “طوفان الاقصى” من تفكير أمني وعسكري لم يكن صدفة، فهو ببداية عمله مع الحركة، اقترح على الشيخ ياسين، تأسس جهاز أمني عرف باسم “مجد”، بهدف ضبط العملاء وتأسيس الكوادر الأمنية لملاحقة وتتبع ضباط الأمن الإسرائيليين.
اعتُقل أبو إبراهيم ثلاث مرات، كان آخرها عام 1988 وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، بتهمة تأسيس جهاز “مجد” الأمني والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس. وقضى 23 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي.
وفي قلب المعتقل، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في السجون وشارك في سلسلة من الإضرابات عن الطعام، وتمكن من فهم الكيان الإسرائيلي وتعلم لغته العبرية، فاستطاع أن يخدع الاحتلال بأنه بحال خروجه سيقبل بتقديم التنازلات.
خرج السنوار إلى الحرية عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، حيث أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً. وعام 2017، انتُخب رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة، وعام 2024 رئيسا للمكتب السياسي.
يقول رئيس كيان الإحتلال يتسحاك هرتسوغ إن “كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار”، في دلالة على أهمية الحضور الفاعل والمقرر في حركة حماس، وهو ما دفع الإسرائيليين لوصفه بأنه “الرجل الميت الذي يمشي على الأرض”، كونه الهدف الأبرز الذي يريدون اغتياله منذ تشرين الأول 2023.
من خارج كل الاحتمالات تمكنت حركة حماس من إحداث “صدمة” لدى الرأي العام العربي والعالمي، وتحديدا لدى الكيان الإسرائيلي، باختيارها يحيى السنوار رئيساً جديداً لمكتب الحركة السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتالته “إسرائيل” في طهران.
وحمل هذا الاختيار دلالات عديدة، استطاع من خلالها قادة حماس استيعاب خسارتهم لهنية، واختيار شخصية تشكل علامة فارقة على المستوى السياسي والعسكري بالنسبة للمقاومة والاحتلال.
فالسنوار يعتبر من أبرز العقول التي خططت لعملية “طوفان الاقصى”، والتي ساهمت في تغير مسار القضية الفلسطينية وإحداث ضربة قاسية لدى جيش الاحتلال، ومع اختياره بالاجماع رئيسا للمكتب السياسي، تكون الحركة رسّخت خيارها بالمقاومة وتبنيها لنتائج “طوفان الاقصى”، فيما كان أحد الاهداف من اغتيال هنية، وبث الشائعات عن خلافات داخل الحركة، إحداث انقسام وشرخ فيما بينهم، فكان التوافق الكامل إفشالا لهذا المخطط.
كما يشكل اختيار السنوار، ردا واضحا على العدوان الاسرائيلي، مع أحد أبرز المتمسكين بخيار الكفاح المسلح، ليكون القرار الإسرائيلي باغتيال هنية، حماقة كبيرة، أدت إلى صعود “أبو إبراهيم” كما يلقب، إلى الصف الأول، ليكون المفاوض والسياسي والقائد العسكري، الذي ستُجبر الدول على محاورته.
أما فيما يتعلق بمسار المفاوضات، فقد أراد نتنياهو نسفها بشكل كامل مع اغتيال هنية والضغط لتقديم تنازلات، لتعيد الحركة تصويبها من جديد، ليكون القرار في الميدان مكملا لفريق التفاوض، الذي كان السنوار على تواصلٍ دائمٍ معه سابقا.
يُصنف السنوار حاليا المطلوب رقم واحد لدى الاحتلال، والذي يعتبر (الاحتلال) من أكبر الأخطاء التي ارتكبها، بإطلاق سراحه في عملية تبادل الأسرى عام 2011.
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين عام 1962، وهو ينحدر من مدينة المجدل عسقلان التي تقع شمال شرقي قطاع غزة. درس في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وترأس خلالها الكتلة الإسلامية وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
تصاعد العمل المقاوم لدى السنوار وبدأت تظهر ملامحه وقدراته، مع تواصل وانضمامه إلى مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين. وما حصل في عملية “طوفان الاقصى” من تفكير أمني وعسكري لم يكن صدفة، فهو ببداية عمله مع الحركة، اقترح على الشيخ ياسين، تأسس جهاز أمني عرف باسم “مجد”، بهدف ضبط العملاء وتأسيس الكوادر الأمنية لملاحقة وتتبع ضباط الأمن الإسرائيليين.
اعتُقل أبو إبراهيم ثلاث مرات، كان آخرها عام 1988 وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، بتهمة تأسيس جهاز “مجد” الأمني والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس. وقضى 23 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي.
وفي قلب المعتقل، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في السجون وشارك في سلسلة من الإضرابات عن الطعام، وتمكن من فهم الكيان الإسرائيلي وتعلم لغته العبرية، فاستطاع أن يخدع الاحتلال بأنه بحال خروجه سيقبل بتقديم التنازلات.
خرج السنوار إلى الحرية عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، حيث أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً. وعام 2017، انتُخب رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة، وعام 2024 رئيسا للمكتب السياسي.
يقول رئيس كيان الإحتلال يتسحاك هرتسوغ إن “كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار”، في دلالة على أهمية الحضور الفاعل والمقرر في حركة حماس، وهو ما دفع الإسرائيليين لوصفه بأنه “الرجل الميت الذي يمشي على الأرض”، كونه الهدف الأبرز الذي يريدون اغتياله منذ تشرين الأول 2023.