وسام عبد الله
” السلوك الأميركي سيكون مختلفا تماما لو كان دونالد ترامب في منصب الرئاسة “، بهذه الكلمات عبر وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، عن موقفه من الرئيس الاميركي جو بايدن، وهو دليل على دور ساكن البيت الابيض
في واشنطن بالسياسة العالمية، ويفسر سبب الاهتمام العالمي، الدائم، بالانتخابات الرئاسية الاميركية.
فالانتخابات الاميركية تجذب اهتمام معظم سكان العالم، لما سيمثله الرئيس المنتخب من تأثير على سياسة بلاده الخارجية، وفي منطقتنا مثال واضح على ذلك، كتواجد الاميركي بقواعده العسكرية في الشرق الاوسط، واحتلاله لبلدان أخرى وفرض عقوبات عليها، والدعم اللامحدود للكيان الاسرائيلي.
وستجرى الانتخابات يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني 2024، على أن يتسلم الفائز مقاليد الحكم ابتداء من كانون الثاني 2025، والسباق الانتخابي الحالي يضع التنافس بين كلا المرشحين، جو بايدن ( الحزب الديمقراطي ) ودونالد ترامب ( الحزب الجمهوري )،
حيث يسمي كل من الحزبين مرشحهم للرئاسة، عبر سلسلة من الانتخابات التمهيدية.
ويحدد الدستوري الاميركي قواعد محددة لمن يرغب بالترشح، كأن يكون من مواليد الولايات المتحدة الاميركية ومقيما في أميركا لمدة لا تقل عن 14 سنة، وتنطبق هذه الشروط على نائبه، يضاف إليها عدم جواز أن ينتميان لنفس الولاية. وتتم الانتخابات كل أربع سنوات، ويحق للرئيس الحالي أن يرشح نفسه لولاية رئاسية ثانية.
وكل ولاية تصنف دائرة انتخابية واحدة، ويتنافس المرشحان للفوز بأصوات الناخبين في كل ولاية للفوز في المجمع الانتخابي.
والمجمع الانتخابي يتكون من 538 مندوباً، يكونون من الأشخاص الذين ترشحهم كل ولاية، ليكونوا ممثلين لها في فترة الرئاسة، ويحدد عدد المندوربين في كل ولاية تبعا لعدد سكانها، فمثلا، ولاية كاليفورنيا أكبر الولايات الاميركية يبلغ عدد مندوبيها 55 عضوا، فيما كارولينا الشمالية ثلاثة مندوبين، وهو ما يفسر اهتمام المرشحين في حملاتهم الانتخابية على الولايات الاكبر عددا من الممثلين في المجتمع الانتخابي، وهي، إضافة لكاليفورنيا، تكساس (38 صوتاً)، وفلوريدا (29 صوتاً)، ونيويورك (29 صوتاً)، وإيلينوي (20 صوتاً)، وبنسلفانيا (20 صوتاً).
وعدد المندوبين يوازي عدد أعضاء الكونغرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، وثلاثة أعضاء من مقاطعة كولومبيا ( كون العاصمة واشنطن غير ممثلة بالكونغرس )، والفائز هو المرشح الحاصل على 270 صوتا أو أكثر.
وفي الانتخابات الرئاسية لا تكون العين فقط على منصب الرئيس ونائبه، وإنما يختار المندوبون أيضا ممثليهم في الكونغرس الاميركي، والذي يحدد بدوره قدرة الرئيس على التحكم بالتشريعات وما يقابله من تعطيل لها من قبل النواب، فقط تكون الاغلبية بمجلس النواب من الحزب الجمهوري والرئيس من الحزب الديمقراطي.