وسام عبد الله
تتنوع خريطة الأحزاب الاسرائيلية، والتي يصعد بعضها ويتراجع الآخر تبعا للظروف السياسية والاقتصادية التي يعيشها الكيان.
ويمكن القول أن أكثر الاحزاب تراجعا إلى مرحلة انعدام الدور السياسي هي الأحزاب اليسارية وتحديدا حزب العمال، الذي كان قبل فترة السبعينيات يمثل قوة أساسية في تشكيل الحكومات وترؤسها، إلى أن وصل عدد نوابه في الكنيست سنة 2020 إلى 3 نواب فقط.
بالمقابل، تظهر أحزاب جديدة، والاحزاب اليمينية تنحو باتجاه اليمين المتشدد، وهو ما تمثله الحكومة الحالية، المؤلفة من تحالف لعدة أحزاب.
العديد من القوى والاحزاب لعبة أدوارا في السياسة الاسرائيلية، ولكن بعضها له دور في المرحلة الحالية.
فحزب الليكود الذي يترأسه رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، ترتكز عقيدته على القومية اليهودية،
ويؤكد على حق الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وأن القدس عاصمة “إسرائيل الأبدية” ويرفض فكرة الدولة الفلسطينية. ووصل إلى الحكم أول مرة سنة 1977. وهو يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنح الفلسطينيين “حقوقا مدنية” في إطار الدولة اليهودية.
حزب يش عتيد “هناك مستقبل”، توجهه وسطي، بقيادة المعارض الحالي يائير لابيد. وهو ثاني أكبر حزب بعد الليكود. يسعى الحزب إلى إعطاء الأولوية للمجتمع المدني، والمساواة في التعليم والتجنيد العسكري، ومحاربة الفساد السياسي واتباع النظام الاقتصادي الليبرالي. وعلى المستوى السياسي، يدعو لحل الدولتين، ولكن مع الحفاظ على المستوطنات اليهودية الحالية ووقف توسعها.
حزب همحني همملختي ” وحدة وطنية”، هو نتيجة تحالف بين وزير الأمن بيني غانتس مع حزب تكفا حداشا “الأمل الجديد” الذي يتزعمه جدعون ساعر ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت. يرتكز على الصهيونية والليبرالية، ويدعو إلى تعزيز هوية إسرائيل اليهودية. مع الاشارة الى ان ساعر انشق منذ ايام.
حزب هتصيونوت هداتيت “الصهيونية الدينية”، الذي يمثله الوزير المتشدد إيتمار بن غفير، وتُعرف أهدافه من خلال التصريحات الاعلامية، فهو يدعو لتعزيز الهوية اليهودية، والترويج للقومية واليهودية الأرثوذكسية، وتأكيده على ضم الضفة الغربية ومعارضته لأعطاء الحقوق للفلسطينيين.