وسام عبد الله
طوال العقود الماضية كانت المستوطنات الحدودية الاكثر مواجهة لعمليات المقاومة من باقي المناطق في الكيان، لكن الأمن الذي كان يتمتع به الوسط، لم يعد كمان كان سابقا، إنما أصبح تحت مرمى صواريخ الجبهات القريبة والبعيدة جغرافيا.
وقد أعلن حزب الله أنه أطلق صاروخا باليستيا من نوع “قادر 1” على مقر قيادة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في ضواحي تل أبيب.
وأوضح أنه “مقر الموساد الذي تم استهدافه مسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي”.
وبعد اغتيال القيادي فؤاد شكر، قصف حزب الله، مقر الوحدة “8200” الرئيسي، الواقع في قاعدة “غليلوت”، القريبة من تل ابيب، كرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أعلنت حركة أنصار الله، عن عملية نوعية استهدفت موقعا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي، قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتر ، سقط شرقي تل أبيب، وتناثرت شظايا الصاروخ في منطقة تبعد 6 كيلومترات عن مطار بن غوريون.
تقع منطقة وسط إسرائيل إداريا، بين الضفة الغربية شرقا، وتل أبيب غربا، وفيها عدة مدن منها كفر قاسم والرملة والطيرة واللد.
يقع في المنطقة الوسطى، مطار بن غورويون الذي يبعد عن تل أبيب حوالي 20 كم، وتضم أكثر من 10 محطات للسكك الحديدية. كما تضم قواعد عسكرية، منها قاعدة تل نوف الجوية.
وتضم مناطق صناعية، منها المنطقة الصناعية “شاحاك”، تقع ضمن أراضي محافظة جنين، والمنطقة الصناعية “نيتساني شالوم” غرب مدينة طولكرم، والمنطقة الصناعية “بارون اون كدوميم” تقع على أراضي محافظة قلقيلية، والمنطقة الصناعية “موديعين عيليت” تقع على أراضي محافظة رام الله.
دخول وسط إسرائيل للمرة الاولى في تاريخ الكيان، تحت خط النار، يعد تحولا كبيرا في الجبهة، فهي المنطقة التي تعتبر بعيدة عن المواجهة المباشرة، وتقع ضمن حماية أمنية كبيرة لقربها من تل أبيب وقواعد أمنية وعسكرية حساسة لدى الاحتلال. إضافة لموقعها الجغرافي المتاخم للضفة، يشكل هاجسا لديها، بحال توسع أي مواجهة، يضاف لهم، عرب 48، الذين يشكلون بالنسبة لهم “مشكلة” في قلبهم.