عادة يُقال: “الثالثة ثابتة”، وبالفعل ثبتت رسالة هدهد ٣ التي نشر صورها الاعلام الحربي في حزب الله معادلة ردعية سبقت كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي امام الكونغرس الأميركي!
مصدر سياسي لبناني يعتبر ان الحزب بمشاهد صامتة غطى على صخب نتنياهو وضجيجه في الكونغرس، فاختار الحزب مرة جديدة توقيتاً دقيقاً ليكشف مضموناً استخباراتياً استراتيجياً يفضح به الاسرائيليين…
وحسب المصدر نفسه، فهذه الرسالة هي بحد ذاتها قوة ردعية هائلة بوجه الخطاب الاسرائيلي في الكونغرس، والذي سجل المصدر بشأنه نقطتين: الأولى ان مضمونه مضمون حرب وتصعيد لا تسوية… والثانية في الشكل، فمشاهد التصفيق المطولة التي جسدها بعض الاعضاء معيبة بحق الانسانية، لكن وازاها حضور اعتراضي ان بين اعضاء الكونغرس وان من بين المحتجين، وهذا امر لافت للمرة الأولى ويجسد الانقسام بشأن الموقف من اسرائيل واجرامها، وهذا بحد ذاته انجاز ل٧ اكتوبر وما بعده!
ويختم المصدر: الأكيد ان الاسرائيليين يفهمون جيداً كل رسالة يوجهها الحزب، وآخرها هدهد ٣، لكن للأسف، البعض في لبنان يكابر ويصرّ على العيش في عالم آخر، كأنه يرفض ان يصدق الوقائع، فيبدو اكثر تشدداً من الاسرائيليين، والأخطر اكثر تبريراً لهم!
عناوين رئيسية