يصف خبير عسكري المشاهد التي عاد بها “هدهد حزب الله” من فوق الأراضي المحتلة بالرسالة الأخطر التي تبلغتها اسرائيل رداً على التهديدات للبنان التي حمّلتها للموفد الأميركي آموس هوكشتيان!
فالخطوة بحد ذاتها انجاز استخباراتي، اثبتت أن طائرات الحزب الاستطلاعية تستطيع العمل براحة لوقت طويل ضمن مساحة واسعة، ومزوّدة بكاميرات متطورة قادرة على التقاط صور ثابتة وأخرى متحركة، وبثّها مباشرة إلى غرفة الإدارة والتحكّم الخاصة بها.
اما في السياسة، فتوقيت بث المشاهد لافت جداً، بُعيد ابلاغ هوكشتاين رسائل التهديد الاسرائيلية للمسؤولين اللبنانيين، فأتى الرد بالتحدي بدل الخضوع، واستعراض القدرات بدل الخوف.
ويشدد الخبير نفسه على أن الاسرائيليين فهموا الرسالة سريعاً، فإعلامهم وصف الفيديو “بالأكثر خطورة”، واعتبر محللوهم ان الرسالة وصلت وفحواها ان بنك الاهداف لن يكون بسيطاً!
في مقابل الرعب الاسرائيلي من هذه الرسالة الموثقة بالمشاهد الحيّة، سارع بعض محللي لبنان وسياسييه للتخفيف من أهمية هذا الانجاز… فمنهم من اعتبر انه الفيديو بسيط يمكن انجازه عبر الاستعانة بغوغل مابس، ومنهم من شبهه بفيديو الأعراس، لتضاف تعليقات هؤلاء “النكتجية” حسب وصف الخبير العسكري الى عشرات المزحات السمجة التي شبهت مسيرات الحزب بالطائرات الورقية وقللت من اهميتها. ويختم الخبير عينه: في المفاصل التاريخية، دعنا لا نضيع الوقت على هؤلاء، فالاميركي والاسرائيلي فهموا الرسالة، ومحاولة تسخيفها من قبل بعض اللبنانيين لا يقدم ولا يؤخر… فهؤلاء يسخّفون انفسهم، لا الانجاز! فعساهم يتحلون بذرة وطنية والقليل من الموضوعية!”
عناوين رئيسية