تزايدت الصغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من الانتخابات الرئاسية، نتيجة الانتقادات التي طالته بعد الأداء “غير المقنع” في المناظرة الأولى التي جرت مع الرئيس السابق دونالد ترامب. ونشرت “نيويورك تايمز” مقالا بعنوان “من أجل خدمة بلاده، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق”،
وصفت به بايدن بانه بدا مثل “الظل”، وأكدت أن هناك “قادة ديمقراطيين أفضل تجهيزاً لتقديم بدائل واضحة ومقنعة”.
وقال نائب مدير حملة بايدن، روب فلاهيرتي،”إذا انسحب (بايدن) فسيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي ومجموعة من المرشحين الذين يخوضون معركة وحشية، كل ذلك، بينما يحظى دونالد ترمب بوقت كافٍ للتحدث مع الناخبين الأميركيين دون منافسة”.
وحسب استطلاع أجرته شبكة “سي بي إس نيوز” بعد المناظرة، أعرب ثلاثة أرباع الناخبين (بينهم 46 في المئة من الديمقراطيين) عن اعتقادهم بأن بايدن يجب ألا يترشح للرئاسة.
فأمام الحزب الديمقراطي أشهر قليلة لاتخاذ قراره النهائي، خلال مؤتمره العام في شهر آب، إن كان يريد اختيار بديل، قبل الانتخابات العامة في تشرين الثاني، فاللجنة الوطنية في الحزب، يحق لها ملء أي منصب شاغر بعد المؤتمر بموجب قواعد الحزب الديمقراطي، بعد أن يتشاور رئيس الحزب مع الحكام الديمقراطيين وقيادة الكونغرس.
من المرشحين المحتملين ليحلوا مكان بايدن، نائب الرئيس كامالا هاريس ستكون من أبرز المنافسين، وحاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وحاكم ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، وحاكم ولاية ماريلاند، ويس مور.
في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية حالات مشابهة لتبديل اسم المرشح، فسنة 1968، أعلن الرئيس ليندون جونسون انسحابه من السباق الرئاسي، بعد معارضته للحرب على الفيتنام وتراجع شعبيته، فاختار الديمقراطيون نائب الرئيس هيوبرت همفري كمرشح لهم.
وعام 1972، اضطر السيناتور توماس إيغلتون، إلى الانسحاب بعد المؤتمر، حين اكتشف الديمقراطيون أنه كان يعالج من “مرض عقلي”، وتم اختيار سارجنت شرايفر الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس.
يخشى الديمقراطيون مسار المواجهة المقبلة، فإن قرروا البقاء على ترشيح بايدن، فهو سيكون أمام تحدٍ جديد في المناظرة الثانية في شهر أيلول، لإعادة اقناع الناخبين بالتصويت له. وبحال لم يستطع خوض المناظرة كما يجب، حينها ستكون أرجحية الفوز للمرشح الجمهوري ترامب.
وفي حال قرر الحزب الديمقراطي اختيار شخصية بديلة، فمن المفترض أن يكون اسما مقبولا ويملك قاعدة شعبية تمكنه من دخول السباق في الأسابيع القليلة المتبقية.