قد يكون الحيز الأكبر من الاعلام ركز أمس على الغياب الشيعي عن اللقاء الروحي السياسي في بكركي بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على شرف أمين سر دولة الفاتيكان.
غياب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سببه معلوم وواضح، فهو مرتبط بعظة البطريرك الراعي الأخيرة التي عكست تبني سيد بكركي لنظرية أن اعمال المقاومة هي اعمال ارهابية، وعدم تجاوب الراعي مع طلب توضيح هذا الموقف، لكن السؤال الأهم: لماذا غاب رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن اللقاء، واكتفيا بايفاد ممثلين عنهما؟
بالشكل غيابهما رسالة سلبية لبكركي والفاتيكان معاً، اما في المضمون، حسب مصدر متابع، فالغياب هو تنصل واضح من الرسالة الفاتيكانية التي تدعو للحوار والتفاهم بدل منطق التحدي والتصعيد، وتتناقض بشكل كامل مع نهج القوات والكتائب على ما يجزم المصدر عينه.
ويذكر المصدر بما سبق ونشر عن ان الفاتيكان يعتبر ان نهج التحدي الذي يعتمده قادة مسيحيون في لبنان سيكون هداماً وكارثياً في تداعياته على الوجود والدور المسيحي، بينما المطلوب فهم الواقع اليوم وادراك التحديات والمبادرة الى حوار مع الشريك المسلم لاستنهاض الدولة، خصوصاً ان منطق التحدي الذي يترك البلد في حال انهيار ومؤسسات الدولة في حال تفكك سيكون كارثياً على المسيحين اولاً!
عناوين رئيسية