وسام عبد الله
تعتبر سياسة الاغتيال ركيزة أساسية في مسار الصراع بين المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها والعدو الإسرائيلي، الذي اعتقد خلال العقود السبعة الماضية، أنه بالقضاء على القادة العسكريين والسياسيين، يستطيع إنهاء مشروع المقاومة.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، نفذ الاحتلال عدد من عمليات الاغتيال، كان آخرها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حيث قالت الحركة بأن، هنية اغتيل نتيجة “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران”، وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وانتُخب هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 ، وتعرض لاعتقالات ومحاولة اغتيال، ويعد من أبرز قادتها في قطاع غزة.
وفي كانو الثاني الماضي، اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بعد استهداف مكتب في مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت.
أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام وقائد لواء المنطقة الوسطى في القطاع، اغتيل في تشرين الأول الماضي.
ومنذ تأسيسها، اغتال الاحتلال العديد من قادة حركة حماس، ومن أبرزهم، الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، الذي قتل عام 2004، في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وبعد اغتياله، تولى عبد العزيز الرنتيسي قيادة الحركة في اعقاب اغتيال الشيخ ياسين، لكن تم اغتياله بعد أسابيع قليلة من استلامه مسؤوليته، باطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.
الاسم الذي لم يغب يوما عن الصراع مع الاحتلال رغم استشهاده، هو يحيى عياش من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، والذي كان مسؤولا عن التخطيط لابرز العمليات التي استهدفت جيش الاحتلال.
وتمكن جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك من اغتياله عام 1996.
صلاح شحادة مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس، الذي كان يسمى “المجاهدون الفلسطينيون” ثم تحول إلى “كتائب عزالدين القسام” في عام 1991. واغتيل عام 2002 بإلقاء طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزله.
عام 2003، اغتيل عماد عقل المطلوب الأول لدى قوات الأمن الإسرائيلية، لتنفيذه عشرات العمليات العسكرية.
واغتيل محمود أبو هنود قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها عام 2001.