وسام عبدالله
تكشف حركة التصدير إلى الاحتلال الإسرائيلي، التناقض بين الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، والأرقام الواردة عن نسبة الصادرات الاقتصادية والتجارية باتجاه “إسرائيل”.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الدبابات والطائرات النفاثة والجرافات الإسرائيلية التي تقصف غزة وتدمر المنازل في الضفة الغربية المحتلة يتم تزويدها بالوقود من قبل عدد متزايد من الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف ومكافحة الإبادة الجماعية.
وأفادت الصحيفة في تقريرها نقلا عن خبراء تحذيرهم، من أن هذا الأمر يجعل من تلك الدول “متواطئة في جرائم خطيرة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشارت الغارديان، أن ما يقرب من 80 بالمئة من وقود الطائرات والديزل ومنتجات البترول المكررة الأخرى التي زودت بها الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي كان خلال الأشهر التسعة التي تلت تشرين الأول 2023.
ولفتت إلى قائمة الدول الأكثر تصديرا للنفط، من أذربيجان وكازاخستان والغابون ونيجيريا والبرازيل وجمهورية الكونغو وإيطاليا، حيث زودت “إسرائيل” بنحو 4.1 مليون طن من النفط الخام.
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنه “بعد حكم محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني، لا يمكن للدول أن تدعي أنها لم تكن تعرف ما كانت تخاطر بالمشاركة فيه”، مضيفة أنه بموجب القانون الدولي، تتحمل الدول التزامات بمنع الإبادة الجماعية واحترام وضمان احترام اتفاقيات جنيف.
وعلى صعيد تصدير الأسلحة، تتصدر الولايات المتحدة الأميركية، قائمة الدول الموردة للعتاد العسكري للاحتلال، بالطائرات الحربية والصواريخ الموجهة والقذائف غير الموجهة، والقنابل والمدافع بمختلف أنواعها.
وفي المرتبة الثانية ألمانيا، وتشمل مختلف أنواع الاسلحة من المضادة للدبابات، والسفن الحربية، ومحركات الدبابات، والصواريخ. وثالث الدول المصدّرة هي إيطاليا، من طائرات هليكوبتر (مروحيات) ومدفعية بحرية.
وعلى الصعيد التجاري لم تتوقف سلسلة التوريد، حيث تصدّر الأردن قائمة الدول المصدرة للخضار والفواكه، وفق معطيات نشرتها وزارة الزراعة الإسرائيلية، بنحو 46 ألفا طنا، تليه تركيا بحوالي 43 ألفا طن.
كما أشار تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي عن ارتفاع التبادل التجاري بين إسرائيل وخمس دول عربية خلال النصف الأول من العام الجاري. ووفق التقرير فإن إجمالي حجم التبادل التجاري مع الإمارات ومصر والأردن والبحرين والمغرب بلغ 367 مليون دولار في شهر حزيران الماضي وحده.