حملت زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد دلالات لافتة. فالزيارة هذه تعتبر أول تواصل بين حزب الله والجامعة العربية منذ ما يقارب العشر سنوات، خصوصاً أن الجامعة كانت صنفت الحزب منظمة ارهابية في آذار ٢٠١٦ وسارت بذلك على خطى الدول الخليجية في ظل الضغط السعودي بشكل خاص، والاماراتي معه، على حزب الله في ذلك الحين.
ويأتي هذا الخبر في زمن التطورات الاقليمية، ليعتبر ثالث مؤشر بارز بعد زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله للامارات العربية منذ أشهر، والصورة التي جمعت صدفةً السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مع مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي خلال تقديم واجب العزاء في السفارة الايرانية منذ نحو ٤٠ يوماً بعد مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي.
مصدر صحافي لبناني مقرب من الجو الخليجي لا ينفي ان ثمة مستجدات طرأت منذ أكثر من سنة على علاقة حزب الله بالدول العربية والخليجية خصوصاً، لكنه يعتبر ان المسار لا يتقدم بالسرعة نفسها التي سارت بها الأمور بعد المصالحة السورية الخليجية والتفاهم الايراني السعودي، ويذكر المصدر مثلاً بأن السفير السعودي لم يزر كتلة الوفاء للمقاومة خلال جولة سفراء مجموعة الخماسية في اطار مسعاهم لحل الازمة الرئاسية.
كذلك، يتوقف عدد من المتابعين عند استمرار الإعلام السعودي وبشكل خاص قناة “العربية” بانتهاج سياسة تحريرية “تحريضية ومعادية لحزب الله” حتى في الصراع مع اسرائيل، وهذا أمر لا يمكن اغفاله في السياسة!
عناوين رئيسية