في مثل هذا اليوم من العام المنصرم، كان لبنان على موعد مع جلسة انتخابية رئاسية، حصد فيها سليمان فرنجية ٥١ صوتاً بوجه مرشح التقاطع جهاد ازعور!
ساعات بعد الجلسة بدأ المتقاطعون يتنصلون من مرشحهم: بعض التغييرين كان اساساً أعلن “تجرع كأس أزعور” لمرة واحدة فقط، والتيار الوطني الحر ما لبث ان كشف ان دعم ازعور كان بهدف تطيير فرنجية وليس لانتخابه رئيساً… وعليه، انفرط العقد بين المتقاطعين وتبدد المشهد الذي لم يتغير خلال سنة كاملة، رغم التحولات الكبيرة في المنطقة منذ ٧ تشرين حتى اليوم!
نائب معارض حسب توصيفه لنفسه، لم ينتخب اياً من الاسمين في ١٤ حزيران الماضي، يتذكر تلك الجلسة قبل سنة، ويتوجه بالسؤال للمطالبين بالخيار الثالث اليوم: نعرف ان سليمان فرنجية طرف ضمن فريق معين، ولكن على الأقل نعرف حقيقة موقفه من التطورات، لكن ماذا عن الخيار الثالث، كيف سيكون موقفه، صامتاً ورمادياً كما أزعور أو ماذا؟ ويضيف: اذا بات مخيراً بين موقف وطني وموقع دولي ماذا سيختار؟
ويتابع النائب المذكور: اذا حصل اتفاق اليوم على اسم، ماذا عن برنامجه، هل سيكون متقاطعاً مع القوات او مع التيار مثلاً في ظل الكباش المستمر بينهما ولمن سيميل؟
كلها اسئلة يطرحها على زملائه مشدداً انها لا تصب في اطار دعم فرنجية بقدر ما تهدف الى التفكير بشخصية وطنية موثوقة وواضحة، لا مجرد طرح اسماء قوتها برماديتها وضبابيتها فنتفاجأ بعد انتخابها على مدى ٦ سنوات بما كان مخفياً قبلها!
عناوين رئيسية