وسام عبد الله
بعد صعود الأحزاب اليمينيّة في انتخابات البرلمان الأوروبي، ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخابات نيابيّة مبكرة، وترجيح ازدياد شعبية التيارات المتشددة، صدرت مواقف من رياضيين عبّروا فيها عن أهمية المشاركة في الإنتخابات لمنع وصول اليمين الفرنسي إلى الحكم.
وألمح كيليان مبابي، لاعب منتخب فرنسا لكرة القدم، إلى معارضته لليمين المتطرف، قائلا “اليوم نرى جميعاً أن المتطرفين قريبون جداً من الفوز بالسلطة ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا.. لهذا السبب أدعو جميع الشباب للخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقا لأهمية الوضع”. وفي مؤتمر صحفي، وصف مهاجم المنتخب الفرنسي ماركوس تورام، بأن “الوضع في فرنسا خطير للغاية”. ومن جهته قال اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي، “يجب أن نطلب من الجميع الذهاب والتصويت في الانتخابات العامة، علينا النضال يومياً كي لا يتكرر ذلك”.
يمتلك الرياضيون قدرة تأثير على الشباب، كون معظم الفئات الشابة يدور عالمها حول اللاعبين واعتبارهم قدوتهم في الحياة، في المواقف والتوجهات الرياضية منها والسياسية، إلى مرحلة قد تتجاوز قدرة السياسيين على التأثير عليهم، لهذا تتجه الحكومات إلى استخدام الرياضة كنوع من “القوة الناعمة” لتحقيق مكاسب سياسية عبر الإنجازات الرياضية.
ففي إيطاليا استطاع رئيس الوزراء الراحل سيلفيو بيرلسكوني، تحقيق ثروة ضخمة في قطاع الإعلام، وأصبح رئيسا لنادي إيه سي ميلان، واستطاع عبره تحقيق انجازات رياضية، أدت في مرحلة لاحقة لازدياد شعبيته وانتصاره في الانتخابات الايطالية. وعام 1978 استطاع البطل الاوليمبي بألعاب القوى، أورهو كيكونين، أن يصبح رئيساً لبلده فنلندا.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عبّر العديد من الرياضيين العرب والأجانب عن موقفهم الداعم اللشعب الفلسطيني والرافض للاحتلال.
فقال الاعب الفرنسي كريم بنزيما، لاعب الاتحاد السعودي، “كل صلاتنا لسكان غزة، الذين أصبحوا مرة أخرى ضحايا القصف الظالم، الذي لا يترك طفلا أو امرأة”.
ونشر لاعب نادي برشلونة جول كوندي، رسالة على حسابه الشخصي بانستغرام، قائلا “أنا رفيق الشعب الفلسطيني. ومناضل ضد الفصل العنصري والإبادة الجماعية والاستعمار الاستيطاني”.
أما المصري أحمد حسن، لاعب نادي بينديك التركي، فتوجه إلى متابعيه قائلا “أعتقد أنه إذا كان لديك قطعة صغيرة جداً من القلب، فسوف تشعر بالحزن الشديد والمُحطّم بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام”.
وفي موقف رافض لازدواجية المعايير في التعامل مع فلسطين، قال الملاكم الأولمبي البريطاني أمير خان، “عندما تعرضت أوكرانيا لهجوم من روسيا مؤخراً، سافرت شخصياً إلى بولندا لدعم اللاجئين الأوكرانيين المشردين بفعل الحرب.. لكن بينما يراقب العالم ما يحدث في فلسطين، أرى الكثير من زملائي وأصدقائي صامتين… لماذا؟”.