هل يصدق النواب الذين يتهمون طرفاً واحداً بعرقلة الاستحقاق الرئاسي الكلام الذي يقولونه؟ اذا كان الجواب كلا فالمصيبة انهم يضحكون على الناس، واذا كان الجواب نعم فالمصيبة ان المتحكمين بمصيرنا “اغبياء سياسياً”…
بهذه العبارة يفتتح نائب سابق كلامه حول الملف الرئاسي حاسماً منذ البداية ان الاستحقاق مؤجل الى مرحلة لم تنضج بعد، وليست مرتبطة فقط بغزة… فالفراغ الرئاسي كان قارب السنة تزامناً مع ٧ أكتوبر، وبالتالي ليست تطورات الحرب سبب تأخير الاستحقاق في الأساس!
ويتابع: لماذا اليوم نعتبر الثنائي الشيعي معطلاً لانه لم يتجاوب مع مبادرة المعارضة، ولا نعتبر المعارضين ضمن المعطلين حين رفضوا دعوة رئيس المجلس للحوار؟ ولماذا نعيب على الثنائي تعطيل النصاب، بينما نبرر لجعجع ورفاقه اعلانهم جهاراً بأنهم سيعطلون النصاب اذا تأمن ٦٥ صوتاً لسليمان فرنجية؟
ويضيف: لا احد منهم بريء، ولا احد يملك حق المحاضرة “بالعفة” السياسية، فكلهم شركاء بما وصلنا اليه من وضع…
ويختم المصدر عينه: دعهم يزايدون، ففي النهاية كل واحد يحاول ترؤس مرحلة الوقت الضائع بانتظار نضوج الطبخة، وكلهم يعرفون ان الفراغ مستمر وان لا رئيس بظل المعادلة الراهنة!