ليست محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب الأولى من نوعها، فترامب واحد من 10 رؤساء من أصل 46 تعرضوا لمحاولات اغتيال، نجحت 4 منها، ونجا منها ٦ رؤساء.
لكن، هذه العملية في هذا التوقيت بالذات، شغلت العالم السياسي كله، واشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان…
فصبيحة أمس، وقبل التوجه الى قداس الأحد، سارع مناصرو من يفاخرون بتصنيف نفسهم في خانة “اليمين” الى مشاركة صورة ترامب مع السيد المسيح ممسكاً بيده، مرفقة بشعار “الرب يحميك” و”يسوع معك”…
في المقابل، رد مناهضو هذا الفريق عبر مشاركة عبارة “الشهيد الحي” كلقب جديد لدونالد ترامب، ليضاف الى قائمة مروان حمادة ومي شدياق والياس المر…
سياسياً، لم تغب المواقف من الحدث… وبعضها سيشغل اروقة البيت الابيض طبعاً، كتغريدة النائب السابق فارس سعيد الذي نبه الى ان “مصداقية الادارة الحالية على المحكّ” بالنسبة لنتائج التحقيق، “حتى لو لم تتناسب مع مصالحها الانتخابية”…
وفيما لن يغفل جو بايدن وادارته تصريح سعيد الذي يعتبر بمثابة تحذير، سيستند دونالد ترامب لتعزيز حملته الانتخابية بالصورة التي رسمها بتغريدته القاضي السابق بيتر جرمانوس، الذي كتب “قالوا: إنحني فالرصاصة في طريقها إليك!!، فقلت لهم: لقد إختارتني لأنني لا أعرف الإنحناء!”…
وعلى هذه الأمثلة مئات التغريدات التي تستحق التوقف عندها، من مغردين يبعدون مئات الاف الكيلومترات عن ترامب وبلاده، ولكن هزهم الجرح قرب اذنه، وبالمقابل لم يكترثوا لمئات الشهداء الذين سقطوا تزامناً جراء مجزرة اسرائيلية جديدة، في منطقة تبعد كيلومترات قليلة عنهم!
عناوين رئيسية