وسام عبدالله
بالتزامن مع التهديدات بتوسعة الحرب ضد لبنان، تصدر تقارير تظهر ضعف جيش الاحتلال والنقص في إمكانياته نتيجة حربه مع المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله في شمال فلسطين المحتلة.
فنشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تقريرا قالت فيه إن “الجيش الإسرائيلي متعب في غزة ونضبت موارده بسبب الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر. وينظر قادته بخوف من تبادل التهديدات بين إسرائيل وحزب الله”.
ولفت التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون في تصريحاتهم أنهم لا يريدون الحرب مع لبنان ولكنهم جاهزون لها، ليشير التقرير الى إنه “بعد تسعة أشهر من الحرب العقابية ضد غزة، لم تؤد إلى تدمير حماس ولم يقدم بعد نتنياهو المحاصر سياسيا أي استراتيجية للخروج من هناك”.
وأضاف “أن بين التصريحات المتبجحة هذه هناك مخاوف بين الجنود الإسرائيليين أن الجيش مستنزف ونضبت مصادره بعد أطول حرب تخوضها إسرائيل ومنذ عقود”.
وحول الجبهة اللبنانية، أوضح التقرير “في لبنان ستواجه إسرائيل عدوا أكبر ومجهزا بأسلحة أقوى”.
وتابع “أصبح التعبير عن عدم جاهزية إسرائيل للحرب مع حزب الله مفتوحا وعلنيا”. فقال يائير غولان، زعيم حزب العمل الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان المشتركة “لقد تم استنزاف جنود الإحتياط والجيش النظامي حتى النخاع”.
أما يوئيل غوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي حذر من استمرار الحرب وتوسعها، قائلا “أصبح الجيش متعبا، والمعدات بحاجة لصيانة وتم استخدام الذخيرة وتأثرت كل عائلة في إسرائيل بها”.
وأوضحت صحيفتا “يديعوت أحرنوت” و”هآرتس”، بأن “المتوفر حاليا من الدبابات لا يلبي احتياجات الحرب”.
وقالت “يديعوت أحرونوت” أنه نتيجة النقص في عدد الدبابات ونقص المدربين، “بسبب إصابتهم أو مقتلهم في الحرب، فقد أجّل الجيش تجربة لدمج المجندات في تشكيل المدرعات”.
وفي شباط الماضي، أعلنت كتائب القسام، تدمير أكثر من 1100 آلية عسكرية. شملت 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية. فيما تشير التقديرات حاليا إلى تضرر نحو 1500 آلية عسكرية.
وبحسب الأرقام الصادرة عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فالاحتلال يمتلك أكثر من 2200 دبابة، و530 مدفعا، و339 مقاتلة جوية.