في الجوهر، لا تقدم أو تؤخر القصص التي يحلو للبعض التلهي بها عن علاقة “المصاهرة” بين المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب ولبنان، فالسياسة لا تدار بخلفية المثل الشعبي “مين ما أخد أمي بقلو عمي”!
وتجربة لبنان مع ترامب في ولايته الرئاسية الأولى ما زالت ماثلة في الأذهان ونتائجها متجسدة في يومياتنا، ويلخصها سياسي عايش تلك السنوات بعبارات: عقوبات شملت مصارف وسياسيين ووزراء ومصارف، حصار مالي، انتفاضات، محاولة قلب الحكم، تحريض داخلي بين اللبنانيين، افلاس البلد، وتهويل بضربات اسرائيلية للمقاومة!
يسترجع المصدر هذه الأحداث للدلالة على خطورة مخطط ترامب للمنطقة يومها، ومن بينها لبنان، منبهاً الى الحقد لدى الفريق الجمهوري على ايران وكل حلفائها في المنطقة، ولهذا كان السعي لتركيع كل من ناهض السياسة الأميركية ولم يلتزم توجيهاتها!
صورة سوداوية عن حقبة ترامب الأولى، ولكن يبقى السؤال، ماذا عم سياسة ترامب ٢ في حال وصوله الى البيت الأبيض تجاه لبنان؟ يجيب المصدر سريعاً: من المبكر الحسم، فخلفية ترامب تجسدت بما نفذه في ولايته الأولى، ولكن في جانب من شخصيته هو رجل أعمال يجيد التسويات عبر لعبة البيع والشراء متى اقتضت مصلحته، وهذا لا يمكن استبعاده… قبل أن يبدي المصدر خشيته من أن تكون هذه الخطوة، أي “التسوية”، بعد ضربة صاخبة يفرض بها ترامب قوته على طاولة المفاوضات!