يبدي مرجع سياسي سابق، ومتابع دقيق للتطورات في المشهد السياسي الراهن، حذره من سلسلة تطورات مقبلة، تشكل ضغطاً أثره كبير في المستقبل!
وينطلق المرجع من لمسه مؤشرات اعلامية وسياسية توحي بوجود حملة تستهدف نواباً مستقلين في مجلس النواب بهدف احراجهم امام شارعهم وجرهم الى الاقتراب من خيار “المعارضة” بدل البقاء في وضع قريب من التماهي مع ما كان يعرف ب”٨ اذار” او في خانة الرمادية.
ويعتبر المصدر نفسه ان سبب هذه الحملة هي ادراك “المعارضين” ان ضغطهم على الثنائي الشيعي لن يجدي نفعاً، ولن يغير في موقف هذا الفريق ولا في دعم بيئته له، لهذا فالهدف استهداف من يمكن وصفهم ب”الخاصرة الرخوة”، اي المستقلين، كونهم سيجبرون تحت الضغط السياسي والاعلامي لاجراء عملية اعادة تموضع تظهر الثنائي في حالة عزلة، والا خسر هؤلاء النواب جمهورهم وشارعهم المحاط بضخ اعلامي كبير لخلق رأي عام “مقتنع” بأن الثنائي سبب هدم الدولة وتأخير الانتخابات الرئاسية.
والأخطر بحسب المصدر، ان خطة كهذه ستجعل لبنان بين معسكرين بلا فئة ثالثة مرجحة للكفة حسب كل استحقاق، وتزيد حدة الشرخ والمواجهة، وتمهد في اي انتخابات نيابية جديدة الى الاجهاز على المستقلين لمصلحة شخصيات ضمن الاصطفافات التقليدية، ما يجعل معالجة الملفات اكثر صعوبة، والخطاب اكثر تشنجاً وشعبوية واقل عقلانية… وهنا الخطر الأكبر!