وسام عبد الله
كشف مسؤول أميركي لوسائل إعلامية، أن تكلفة إنشاء ميناء غزة تقدر بحوالي 320مليون دولار، ومن المقرر أن يتعامل الميناء مع 90 شاحنة يومياً في المرحلة الاولى، ثم 150 شاحنة مع اكتمال البناء.
وسيكون ميناء لارنكا بقبرص نقطة الانطلاق لتأمين المواد إلى الميناء قبالة غزة، على أن يشرف كيان الإحتلال على تفتيشها قبل وصولها. ثم تنقل البضائع إلى البر عبر جسرين بطويل 550 متراً لكل منهما.
تستقر الشاحنات المحملة بالبضائع جنوب مدينة غزة بالقرب من محور “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن القوات الأمريكية يبلغ عددها 1000 جندي أمريكي، كجزء من مشروع بناء الرصيف البحري، وأشار أن هذه القوات لن تستخدم العنف إلا بحال تعرضها للهجوم، نافياً وجود قوات أميركية على الأرض.
واقترح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الرئيس القبرصي في تشرين الاول 2023، إنشاء رصيف بحري لتهجير الفلسطينيين عبر قبرص إلى أي دولة خرى. وضمن سياق الأحداث، قد يشكل الميناء احتلالاً للجيش الأميركي في ساحل غزة بمواجهة للتواجد العسكري الروسي في طرطوس السورية، كجزء من الصراع على الغاز في شرقي المتوسط. كما يمكن أن يشكل أحد الممرات لتهجير الفلسطينيين في حال الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح أو ضمن السيناريوهات المحتملة لليوم التالي للحرب.
وسجل اعتراض من نواب أميركيين على المشروع، فقال عضو مجلس الشيوخ الاميركي روجر ويكر أن ثمن تكلفة الميناء سيسددها الاميركيون عبر الضرائب ومقارنة بالمنفعة التي ستعود إليهم فهي لا تعادل قيمة الإنشاء.
على الضفة المقابلة، يعيش سكان رفح هواجس التهديدات الاسرائيلية بشن عملية عسكرية على مدينتهم، مع الحديث عن تعقيدات في المفاوضات وإمكانية انهيار المحادثات.
فدعا جيش الإحتلال إلى “إخلاء فوري” للأحياء الشرقية في رفح، بأقصى جنوب قطاع غزة، وأشار الجيش إلى أن عدد من سيتم إخلاؤهم يقدر بحوالي 100 ألف شخص. مع العلم أن عدد سكان المدينة يتجاوز المليون شخص.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن العملية العسكرية قد تبدأ خلال أيام على أن تكون محدودة بما يسمح لإسرائيلي بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
واعتبرت حركة حماس أن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح تطور خطير، وسيكون له تداعياته، وسيؤدي لتعليق المفاوضات.
يحاول نتنياهو عبر التلويح بعملية في رفح، أن يشكل ضغطا على المقاومة الفلسطينية لإجبارها بقبول شروط المفاوضات، وإيصال رسالة لليمين المتطرف في حكومته أنه على استعداد لتنفيذ العملية، ورسالة للأميركي أنه سيقدم على الهجوم حتى بعدم موافقتهم.