وسام عبد الله
مع وصول مسؤول وحدة الاتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا إلى الامارات، تكون مرحلة إيقاف عدد من اللبنانيين فيها أخذت مسار الحل، بعد سنوات من المحاكمات والتوقيفات والترحيل، بذريعة “التعامل مع حزب الله “.
وأوقفت الامارات 8 لبنانيين عام 2018، بذريعة “التواصل مع حزب الله”، وأصدرت المحكمة الاتحادية الحُكم عليهم، لتعيد الافراج عن 3 منهم، ويتم ترحيلهم إلى لبنان.
وفي شباط عام 2021، وصل إلى بيروت 8 لبنانيين كانوا محتجزين في الإمارات، وفي آذار عام 2023 أوقفت الإمارات 10 لبنانيين، لتتبلغ الخارجية اللبنانية من السفير الاماراتي لاحقاً نبأ الإفراج عن كافة الموقوفين تباعاً، وفي تشرين الثاني من العام نفسه أفادت وزارة الخارجية اللبنانية عن تبلغها من الجانب الاماراتي عن توقيف عدد من اللبنانيين، حيث بلغ عددهم 12 موقوفاً. مع الإشارة إلى موت أحد الموقوفين ويدعى غازي عز الدين ودفنه في الامارات.
وعمل مدير الأمن العام السابق اللواء عباس ابراهيم، دور الوسيط للمساهمة في الافراج عن المعتقلين، أثمرت عن إطلاق سراح ثمانية منهم سنة 2021.
ووصل وفيق صفا إلى الامارات في زيارة استمر التمهيد لها لمدة ستة أشهر، عبر وساطة، وصفتها وسائل اعلامية بأن للرئيس بشار الاسد الدور الأكبر بالتواصل بين الطرفين. والتي بدأ العمل عليها قبل عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول الماضي.
وانقسمت الآراء حول الزيارة المفاجئة في توقيتها والبعيدة عن الاعلام في التحضير لها، فمنهم من صنفها ضمن إطار الافراج عن المعتقلين وإنهاء ملفهم فقط، وهو مطلب لدى حزب الله من جهة، والامارات من جهة أخرى لإنهاء الاشكالية حول هذا الملف. ومنهم من قرأ في الزيارة، مدخلاً لإمكانية التواصل مع دولة خليجية، ضمن سياق المحادثات الاقليمية التي فرضها العدوان الاسرائيلي على غزة، وفي مسار التقارب الايراني الخليجي بشكل عام، والذي ينعكس بالضرورة على الحلفاء في المنطقة.
ومن الاسماء الوارد إطلاق سراحها، عبدالله هاني عبدالله، علي حسن مبدر، أحمد علي مكاوي، عبد الرحمن طلال شومان، أحمد فاعور، فوزي محمد دكروب، ووليد محمد إدريس