وسام عبد الله
قصف الاحتلال الاسرائيلي الطريق الدولي بين لبنان وسوريا عند نقطة المصنع، بهدف منع التواصل التجاري في لحظة يفرض الاسرائيلي شبه حصار عسكري على الشعب اللبناني، والاغلاق يزيد الضغط الانساني مع ارتفاع أعداد النازحين باتجاه دمشق.
لا حدود بريّة للبنان، إلا مع سوريا، كون فلسطين محتلة، فهي الطريق الوحيد المؤدي إلى مختلف الدول وتحديدا دول الخليج العربي والعراق، وهو ما يعتبر الرئة التي ترفد الاقتصاد اللبناني.
بين البلدين 6 معابر رسمية، حيث يعتبر معبر المصنع (مركز جديدة يابوس الحدودي)، من أكثرها أهمية وعملا، كونه يعد الاقرب إلى العاصمة دمشق والمنافذ الحدودية باتجاه العراق والاردن.
ومعبر جوسية في منطقة القصير، بين البقاع وريف حمص، وهو الواصل مع وسط سوريا باتجاه العراق.
معبر الدبوسية يربط بين قريتي العبودية في لبنان والدبوسية في سوريا، وهو عبارة عن جسر يبلغ طوله 45 متراً.
أما معبر تلكلخ، بين تلكلخ السورية ومنطقة وادي خالد اللبنانية، ومنطقة المشيرفة في لبنان وريف حمص الغربي.
معبر العريضة بين طرابلس اللبنانية وطرطوس السورية، وهو الطريق الواصل على الخط الساحلي.
والمعبر السادس، بين منطقة القصر في الهرمل وريف القصير في سوريا، والذي افتتح قبل سنوات.
وبحسب سجلات الجمارك اللبنانية، أنه بين عامي 2014 و2023، سوريا احتلت المرتبة الاولى بالاستيراد من لبنان، والعراق في المرتبة الثانية وقطر في المرتبة الثالثة. وهو يدل على أهمية المعابر البريّة.
وقد بلغ استيراد سوريا من لبنان خلال العشر سنوات الماضية المذكورة 1.973.000 مليار دولار اي بفائض ربحي لصالح لبنان بقيمة 760.195 مليون دولار، أما العراق فقد احتل المرتبة الثانية من حيث الاستيراد من لبنان والمرتبة الاولى من حيث الفائض الربحي اذ بلغت قيمة ما استورده من لبنان خلال السنوات العشر الماضية 1.676 مليار دولار مقابل تصدير بلغ 48.974 مليون دولار اي بفائض ربحي قدره 1.628.000 مليار دولار.
وهذه ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها الاحتلال الطرق الدولية، ففي حرب تموز 2006، قصف معبر المصنع في ذات النقطة الحالية التي تعرضت للتدمير، كما عمل على استهداف الجسور الرئيسية.