شهدت الأيام المنصرمة زحمة مبادرات وحراكاً رئاسياً صاخباً، فزاحم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جبنلاط على المواعيد واللقاءات، لتضاف المبادرات العونية والجنبلاطية الى مبادرة الاعتدال محلياً، ومساعي الخماسية مجتمعةً وفرنسا وقطر بشكل منفرد خارجياً.
شخصية نيابية بارزة مواكبة للمشهد، وسبق ان لعبت دوراً في محاولة تقريب وجهات النظر تقلل من اهمية النتائج المتوقعة للحراك الراهن، وتسأل: ما الذي يختلف كي تنجح هذه المبادرات التي لا تحمل اي جديد مختلف عن سابقاتها؟ فالمضمون هو نفسه لجهة دعوات التلاقي والتفاهم تحت مسميات حوار او تشاور، فلا المشهد الداخلي شهد تبدلاً في المعطيات ولا المشهد الخارجي شهد أي خرق او تطور يمكن البناء عليه…
وتابع المصدر: ليس المهم كمية المبادرات ما دامت كلها من النوعية نفسها، المجربة والمحكومة بالفشل مسبقاً. ويضيف: على اي حال، دعهم يجربون، فلا مانع من المحاولة، وقد تكون الإيجابية الوحيدة مشهد التلاقي بين الاضداد وصور السلام بينهم، ما يخفف حدة النقاش في المجالس السياسية وفي الشارع وعلى الشاشات.
واذ يجزم المصدر عينه بأن الفراغ باق ولا انتخابات رئاسية قبل انجلاء مشهد غزة وتداعياته الاقليمية، يطرح المصدر سؤالاً اضافياً: “هل كل المبادرات هدفها انتخاب رئيس او ثمة من يبادر لتحقيق موقع ومكسب سياسي له وهو يدرك مسبقاً نتيجة المبادرة؟” قبل أن يختم: لم نعد نعرف في هذا البلد من هو الوسيط ومن هو الطرف، فالمصالح تجعل الافرقاء يتلونون ويتبدلون حسب الظرف، ولا ادري ان كانت الناس ما زالت تصدقهم!
عناوين رئيسية