تعتبر شخصية سياسية مسيحية على خصومة مع حزب الله ان الوضع في لبنان قد يكون الأخطر على الاطلاق جراء التهديدات الاسرائيلية، وتجزم هذه الشخصية ان خصومتها في الشأن الداخلي مع الحزب مستمرة لكنها في الوقت عينه لا يمكن الا ان تكون الى جانب مقاومته في هذا الظرف!
تستشهد في هذا الاطار بمواقف وليد جنبلاط مثلاً، لتشير الى ان المصلحة الوطنية العليا تتخطى اي خلاف او صراع او حتى عداوة داخلية، وتسأل: هل يفترض من يعادون حزب الله في الداخل ان اسرائيل هي حليفة له وتقيم لهم اي اعتبار؟ وهل تبريرهم لاسرائيل افعالها سيحمي لبنان برأيهم؟ وهل حقاً يراهنون عليها لضرب حزب الله؟ وتعيد الى الذاكرة تجارب الثمانينيات وقبلها وبعدها، متأسفةً لأن البعض لم يتعلم من دروس التاريخ…
وتعتبر الشخصية نفسها ان اخطر ما يقوم به هؤلاء هو تبني السردية الاسرائيلية والدفاع عنها من دون ان يستوعبوا خطورة الامر، وتسألهم: هل فعلاً تعتبرون ان اسرائيل التي فظعت وجزّرت باطفال غزة الفلسطينيين حريصة على اطفال مجدل سلم السوريين؟
وتختم: في كل الدول تتقدم المصاحة العليا على اي اعتبار، وحين يكون الامور مرتبطاً بالأمن القومي للبلد لا مكان للخلافات الداخلية، ولكن للأسف ما نشهده اليوم تحت مسمى حرية سياسية خطير، اتمنى ان يكون غباء لا عمالة، فالفارق بين الحرية السياسية وبين التبرير للعدو… هو موقف!
عناوين رئيسية