يوم حذر السيد حسن نصرالله قبرص من السماح باستخدام اراضيها لضرب لبنان، سارع مجد حرب الى انتقاد كلام نصرالله اذ ان “اللبنانيين يصدّرون بضائع بـ14 مليون دولار سنوياً الى قبرص” حسب تعبير ابن بطرس حرب الطامح لوراثة نيابة والده…
غير ان مجد حرب ليس مجرد شخص، بل نموذج عن نهج معمم على فريق كامل، صبت تصريحاته في هذا الاطار بالنسبة لقبرص، وقبلها بسنوات كانت مواقفه في الاطار نفسه كلما اتى احد على ذكر السعودية او الامارات!
غير ان اللافت، بالأرقام، ما ابرزته احصاءات “دليل الصادرات والمؤسسات الصناعية اللبنانية” خلال العشر سنوات الماضية من 2014 حتى 2023 ، فالميزان التجاري للبنان حقق فائضاً ربحياً للبنان مع 6 دول عربية ابرزها سوريا والعراق، وخسارة مع 12 دولة عربية أبرزها مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة. وقد بلغ استيراد سوريا من لبنان خلال العشر سنوات الماضية المذكورة 1.973.000 مليار دولار اي بفائض ربحي لصالح لبنان بقيمة 760.195 مليون دولار!
مصدر سياسي يتوقف عند هذه الأرقام ويقول: انطلاقاً من القاعدة نفسها التي يعتمدها “السياديون” كما يصنفون نفسهم، الا يجب الحرص على تحصين العلاقة مع سوريا انطلاقاً من مصلحة لبنان الاقتصادية، ويتابع: من المنطلق نفسه ايضاً، كيف يسمحون لنفسهم بمهاجمة الدولة السورية ليل نهار، وتقييم نظامها (وهو ما يرفضون فعله مع دول اخرى)، ويرفضون اي تنسيق مع حكومتها… أوليس من الأجدى ان يطبقوا نظرياتهم بشأن مصلحة لبنان على دمشق كما يحرصون على تطبيقها على الآخرين؟
ويختم المصدر: الى متى ستبقى ازدواجية المعايير تتحكم بمواقفهم، والاعتبارات الشخصية تتحكم بخياراتهم بدل المصلحة الوطنية!؟ مشدداً على ضرورة حفظ اطيب العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، فهنا تكمن مصلحة لبنان.