وسام عبد الله
بعد المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى، التي وصفت “بالكارثية” بين جو بايدن ودونالد ترامب، وانسحاب الرئيس الحالي من السباق الرئاسي، واجه المرشح الجمهوري في المناظرة الثانية له، والأولى لها، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
ملفات داخلية وخارجية طرحت على المرشحين، ضمن شروط محددة، فمدة المناظرة 90 دقيقة، ولم يُسمح لهما التحدث إلى موظفيهما، كما تم كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة، باستثناء عندما يحين دور المرشح للتحدث، ولم يُسمح بالدعائم والملاحظات المكتوبة مسبقا، وتم تزويدهما بقلم وورقة وبعض الماء، مع عدم وجود جمهور في الاستوديو في مكان إقامتها في مركز الدستور الوطني بمدينة فيلادلفيا، وبثتها قناة “أي بي سي نيوز”.
كان لدى المرشحين دقيقتان للإجابة على الأسئلة، ودقيقتان للرد، ودقيقة واحدة للمتابعة أو التوضيحات أو الردود، واختيار تم الجانب الذي سيقفون عليه من المسرح من خلال رمي العملة المعدنية ومن سيتحدث تالياً.
ثلاث ملفات دولية أساسية، عبّر فيها ترامب وهاريس عن رؤيتهما لها، وهي الحرب على غزة، الحرب الروسية الاوكرانية، وانسحاب القوات الاميركية من افغانستان.
فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، قالت هاريس إن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، ولكن من المهم أن تعرف كيف، ويجب إيقاف الحرب فورا، والسير بحل الدولتين وإعادة إعمار غزة.
فيما ترامب ردّ عليها قائلا أنها “تكره إسرائيل” وإذا تم انتخابها فإن إسرائيل سيتم إزالتها من الوجود بغضون عامين.
وردد تصريحه الدائم “ما يحصل في الشرق الأوسط ما كان ليحصل خلال رئاستي وسأحل هذا الموضوع”.
وحول الأزمة الاوكرانية، طرحها ترامب من منظوره الدائم، بأن تكلفة حرب روسيا في أوكرانيا على الولايات المتحدة كبيرة، بينما أوروبا تدفع أقل بكثير مقارنة بواشنطن.
وردّت هاريس “حلفاؤنا في الناتو ممتنون للغاية لأنك لم تعد رئيساً. وإلا لكان بوتن يجلس في كييف وعينيه على بقية أوروبا”.
وحين سألت هاريس عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. قالت إنها “وافقت على التزام بايدن بإخراج القوات الأمريكية من البلاد”.
وأضافت “لقد تفاوض دونالد ترامب كرئيس على واحدة من أضعف الصفقات التي يمكنك تخيلها”، في إشارة إلى مفاوضاته مع طالبان”.
ليرد ترامب “كنا سننسحب من أفغانستان من دون خسارة أي جندي ودون ترك المعدات خلفنا لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في ذلك”.
ومن غير المعروف إن كان سيكون هناك مواجهة أخرى، فقد دعا ترامب إلى إجراء مناظرتين أخريين على الأقل، بينما قالت حملة هاريس إنها ستقيّم ما إذا كانت ستجري مناظرة ثانية في تشرين الأول أم لا، بمجرد انتهاء المواجهة الأولى.
وكان الختام لكل منهما، فقالت هاريس “لن نعود للوراء وأعتقد أن الأمريكيين يعلمون أن هناك الكثير ليجمعنا أكثر مما يفرقنا، أنا أؤمن بما يمكننا عمله معا واحترام جيشنا، سأكون رئيسة تحترم وتحمي الحقوق بما فيها جسد المرأة وما يحق لها تقريره”.
وقال ترامب “أنت (هاريس) لا تؤمنين بأشياء ستقوم على تقوية هذه الدولة سواء أحببت ذلك أو لا، لا يمكننا التضحية ببلدنا بسبب وجهات نظر عديمة المسؤولية، نحن لا نقود وليس لدينا أي فكرة عما يجري في الحروب بالشرق الأوسط أو في روسيا ونسير لحرب عالمية ثالثة وستكون غير كل ما رأيناه لأنها ستكون حرب نووية”.