لو عدنا سنة كاملة الى الوراء، الى ٢٧ حزيران ٢٠٢٣ وراجعنا عناوين الصحف اللبنانية، لبرز بينها ٣ عناوين: الأول من “الديار” التي عنونت “المقاومة تثّبّت قواعد الردع جواً: إسقاط مُسيّرة إسرائيليّة مُتطوّرة بكمين جوي”، الثاني من “الأخبار” التي تصدرتها عبارة “المقاومة تسقط مُسيّرة للعدو بالأسلحة المناسبة”، والثالث من “البناء” التي عنونت “المقاومة تستولي على مسيّرة للاحتلال في جنوب لبنان”!
الحدث الذي مرّ هامشياً بالنسبة لكثير من اللبنانيين كان إسقاط حزب الله طائرة مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في وادي العزية قرب بلدة زبقين في الجنوب خرقت المسيّرة الأجواء اللبنانية، الطائرة المُسيّرة هي من نوع «R – Copter 1000»، بطول 170 سم، وعرض 200 سم، ومزوّدة بكاميرتين ذواتَيْ جودة عالية.
يعتبر خبير عسكري أن هذا الخبر لم يشغل الرأي العام ولا الاعلام ولا الطبقة السياسية في لبنان منذ سنة… ولكن بالطبع، انشغل الاسرائيليون حينها بمتابعة تفاصيل ما جرى ورصدها وتحليلها.
وحسب المصدر عينه، هذا الحدث كان أول اثبات بأن جو لبنان لم يعد آمناً بالنسبة لمسيرات العدو، تماماً كما ادركوا عام ٢٠٠٦ ان برّه مصيدة لجنودهم… خلاصة قد تكون عاملاً اساسياً في قوة الردع التي فرضتها المقاومة والتي جعلت اسرائيل تتردد بتوسيع الحرب على لبنان بعد ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، يختم المصدر الذي يستخلص بأن تطورات المستقبل ستعيدنا الى احداث في الماضي لم ندرك اهميتها في لحظتها، لكنها ترسم حاضرنا الآن والآتي من الأيام!
عناوين رئيسية