وسام عبد الله
أبرمت كل من الإمارات وتركيا والعراق وقطر، مذكرة تفاهم للتعاون حول مشروع “طريق التنمية”، الذي يهدف لربط اقتصادات المنطقة مع اوروبا.
ومشروع “طريق التنمية” عبارة عن طرق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويهدف لنقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
ويعتبر العراق أن “طريق التنمية” مشروع استراتيجي، سيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، وذلك من خلال التكامل الاقتصادي، والسعي نحو اقتصاد مستدام بين الشرق والغرب،
كما سيعمل على زيادة التجارة الدولية وتسهيل التنقل والتجارة، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي. والمشروع يهدف إلى إنشاء ممر نقل بري وسكك حديدية من البصرة إلى تركيا.
وتوضح وزارة النقل العراقية أن المشروع، سيوظف 100 ألف مواطن عراقي، وسيساهم في تعزيز عملية السلام في المنطقة، ويشكل تجربة جديدة للتنويع في الاقتصاد العراقي.
وقال وزير المواصلات والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، إن “حركة السفن التي تمر عبر قناة السويس تستغرق 35 يوما، وأكثر من 45 يوما عبر رأس الرجاء الصالح، أما عند اكتمال طريق التنمية فإن الوقت سينخفض إلى 25 يوما”.
ومن المخطط بناء 1200 كيلومتر من السكك الحديدية والطرق السريعة ونقل الطاقة وخط للاتصالات ضمن نطاق المشروع، وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار، على أن يتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ويعد “طريق التنمية” منافسا لعدة مشاريع، فهو يشكل ممراً بديلاً لقناة السويس لنقل البضائع من دول الخليج العربي نحو اوروبا. ولن تكون أميركا بعيدة عن متابعة المشروع، وهي التي طرحت العام الماضي ” الممر الهندي “، كمواجهة مباشرة للمشروع الصيني ” الحزام والطريق “.
وقد تسعى اوروبا إلى دعم المشروع، نتيجة التحديات التي فرضتها الحرب الروسية الاوكرانية، ليكون لها منفذ جديداً نحو الاسواق الخليجية والاسيوية، فإضافة إلى الرباعية الحالية ( العراق تركيا الامارات قطر )، هناك مجلس رباعي آخر يضم ( بلغاريا وصربيا وتركيا وهنغاريا ) كجزء من المباحثات حول المشروع.