لا تخفي صحافية ألمانية زارت لبنان لأيام دهشتها لرؤية شواطئ لبنان تعج بالناس!
زحمة لا مثيل لها، تضاف الى مطاعم ضاقت بالحجوزات… واعلانات عن مهرجانات صيفية مقبلة.
للوهلة الأولى عبرت الصحافية المذكورة عن شعورها بأن الشعب اللبناني يعيش حال انفصام في بلد يعيش الحرب منذ أشهر واحتمال توسعها وارد بأي لحظة…
سألت سائق التاكسي عن غرابة هذه الظاهرة، فأتى الجواب: “لا حرب في مناطقنا، فالحرب في مناطق حزب الله فقط”… جواب يعكس علامات استفهام عن وحدة الهوية ووحدة الأرض ومنطق التفكير!
بعد أيام من المكوث في بيروت، تبدلت نظرتها لهذا الواقع، باتت تنظر الى حال السهر والمهرجانات والاحتفالات على انها وجه آخر من أوجه الصمود والمقاومة، مقارِنةً بين مشهد شاطئ صور الذي يعجّ بالناس، ومشاهد شمال فلسطين المحتلة حيث صفارات الانذار تحبس الآلاف في الملاجئ.
ظاهرة غريبة لا شك، في بلد غريب بنظامه وتركيبته… فهل هذه الظاهرة فعلاً وجه مقاوم آخر، أو انها دليل انفصام، او عملياً هي غياب الشعور الوطني الجامع… أم حتى مزيج من هذه الفرضيات كلها؟
عناوين رئيسية