وسام عبد الله
حدد موعد بداية شهر رمضان كمهلة افتراضية للوصول لاتفاقية هدنة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات من دول عربية وغربية من حساسية الشهر الفضيل لدى المسلمين
في حال استمرار ارتكاب المجازر، ولإمكانية حصول مواجهات في الضفة الغربية في حال إقدام الاحتلال على منع المصلين من الوصول إلى المسجد الاقصى في القدس.
يشكل شهر رمضان هاجسا لدى الاحتلال لما يحمله من رمزية دينية يعبر عنها بالحضور للصلاة في المسجد الاقصى، حيث سجل عام 2022 في الجمعة الاخيرة وجود 160 ألف شخص، لهذا تفرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة بهدف تخفيض عددهم إلى ما دون خمسة آلاف شخص ولفئات عمرية متقدمة في السن.
وفي شهر رمضان العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي في مختلف المناطق الفلسطينية، إن كان من الحروب على غزة، أو رداً على الانتهاكات من قبل المستوطنين وقوات الامن الاسرائيلية للمسجد الاقصى.
فأطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية “سيف القدس ” في أيار 2021، بقصفها تل أبيب، بعد اعتداءات الاحتلال على حي الشيخ جراح والمسجد الاقصى.
وفي تموز 2014 شن الاحتلال عدوانا على غزة، أطلق عليها اسم عملية “الجرف الصامد”، واستمرت 50 يوما وأدت إلى استشهاد أكثر من 1700 فلسطيني بينهم 530 طفلا.
في شباط 1994 ارتكب المستوطن الاسرائيلي باروخ غولدشتاين مجزرة بحق المصلين في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، والتي عرفت باسم ” مجزرة المسجد الإبراهيمي “، وراح ضحيتها 29 شخصا.
وشهد نيسان 1989 مواجهات داخل ساحات المسجد الاقصى، بين المصلين والقوات الاسرائيلية، حيث خرج الفلسطينون في مسيرة مرددين هتافات وشعارات مناصرة للأقصى ومنددة بالاحتلال، لتواجهها القوات الامنية بالرصاص والقنابل الغازية.
وتعتبر حرب تشرين 1973 من أهم الاحداث التي حصلت في شهر رمضان، حين أعلن الجيشين السوري والمصري، الحرب على القوات الاسرائيلية المتواجدة في الجولان السوري وسيناء المصرية، في المناطق التي احتلتها “اسرائيل” في عام 1967.
ولا يمرُ يوما في ذاكرة الشعب الفلسطيني دون تسجيل مجزرة بحقه من قبل قوات الاحتلال، ومنها مجزرة اللد عام 1948 حين قتل الجيش الاسرائيلي 176 شخصا كانوا متواجدين داخل المسجد.