منذ عام ١٩٨٩ حتى اليوم، وصراع عوني قواتي حاضر على الساحة المسيحية اللبنانية بقوة… ٣٥ عاماً والدوامة نفسها تتكرر!
حتى في مرحلة تفاهم معراب عام ٢٠١٦ والذي لم يصمد الا لأشهر قليلة، بقي جمر الاتهامات تحت الرماد، فبقيت التهم بينهما في النفوس ولو غابت عن نصوص البيانات التي تخللها غزل بين “الأخوة” يومها… قبل ان تنقلب “اوعا خيك” الى “قايين وهابيل” مجدداً!
امس، سجلت جولة جديدة من هذا الصراع، لم يوفر أي منهما الآخر… اتهمت القوات باسيل “بالكذب” ودعته لأن يصمت طويلاً، فرد التيار الوطني الحر بالمثل، معتبراً أن على جعجع “أن يصمت، وطويلاً جداً، رأفة بناسه ومجتمعه”!
مصدر مسيحي محايد يعتبر هذا المشهد “جولة جديدة من الصراع العشوائي بين فريقين يتصارعان على مدى سنوات، ولم ينتج من صراعاتهم الا المزيد من الخراب للمسيحيين وللبنان، معتبراً ان القاعدة هي الصراع بينهما، اما الاستثناء فهو التلاقي لصد أي خيار ثالث محتمل على الساحة المسيحية”.
ويذهب المصدر ابعد من ذلك، فيسأل: “هل تذكرون منذ سنة تماماً، كانا يروجان لجهاد ازعور كمرشح تقاطع مسيحي… بعد سنة نحن نسألهم، أين هذا التقاطع وهل كان على اسم أو على مشروع، قبل أن يستدرك سريعاً، بالطبع لا يمكن ان يتفقا على مشروع وهما يتساجلان دوماً على مقاربة أي ملف”!
عناوين رئيسية