وسام عبد الله
يعتبر الاحتلال الاسرائيلي تطور العلاقات الايرانية الروسية مصدر قلق له، وتحديدا في مجال التعاون العسكري، حيث يتبادل الطرفان شراء الاسلحة، الذي يشكل لدى الاحتلال تجاوزا للخطوط الحمراء التي يحاول رسمها في المنطقة.
وكان رئيس وزراء الإحتلال السابق يائير لبيد، أكد قبل عامين أن “إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني “، ومبدياً “قلقه العميق حيال العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا “. ويشير الاتحاد الأوروبي أنه استطاع جمع “أدلة” تظهر أن ايران زودت روسيا بطائرات مسيرة، استخدمتها موسكو في حربها على أوكرانيا.
وتتخوف “اسرائيل” من تزايد التعاون العسكري، جراء الحرب الروسية الاوكرانية، وخاصة في مجال سلاح الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، حيث تزعم تقارير إعلامية اسرائيلية، أن إيران باعت لروسيا مسيّرات شبيهة بما استخدمته بهجومها الأخير على كيان الاحتلال.
ويأتي التخوف الاسرائيلي والاميركي، أن تجد روسيا في طهران الشريك الامثل لمواجهة أميركا وحلفائها في منطقة الشرق الاوسط، في مقابل ما عملت عليه واشنطن في أوكرانيا لمواجهة روسيا.
وكان الرهان الاسرائيلي على أن هناك علاقة “قوية” تربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو، والتعويل أن هذه العلاقة يمكنها منع ارتفع مستوى التنسيق مع إيران، لكن طول أمد الحرب الاوكرانية والموقف الاسرائيلي المؤيد لكييف والتلويح بإمكانية تزويدها بأنظمة دفاع جوي، دفع روسيا لإعطاء مكانة أكبر للعلاقة مع طهران.
ووصف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إيران بانها “شريك إستراتيجي” لبلاده في الشرق الأوسط، وأن العلاقات الروسية الإيرانية في المجال الدفاعي ” تتطور بشكل دينامي وإيجابي “.
ومع حرب الابادة في قطاع غزة، اتخذت روسيا موقفا معارضا لها، واستخدمت حق النقض “الفيتو” في جلسات مجلس الأمن، بقصد تعطيل مشاريع القرارات التي تمنح إسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ورفض القرارات التي تصنف حركة حماس كمنظمة إرهابية.
وأدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايراني في دمشق، وفي وقت لاحق، أوضح مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة أن الهجوم الذي شنته ايران على كيان الاحتلال جاء رداً على استهداف مقر بعثتها الدبلوماسية.