وسام عبد الله
تستعد موسكو لإجراء الإنتخابات الرئاسية، وسط العديد من التحديات التي تواجه روسيا، إن كان من خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والمواجهة مع حلف شمال الاطلسي، ومن خلال تحصين الاقتصاد الداخلي وتطويره.
وبحسب تقدير مركز دراسة الرأي العام في روسيا فمن المتوقع أن تصل نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الروسية حوالي 71%، ويمكن لفلاديمير بوتين أن يحصل على 82% من الأصوات.
وإلى جانب بوتين، هناك ثلاثة مرشحين يتنافسون على رئاسة البلاد لولاية تمتد بحسب الدستور ستة أعوام، وهم المحافظ القومي ليونيد سلوتسكي، ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف، ورجل الأعمال فلاديسلاف دافانكوف.
وأعلنت لجنة الانتخابات الروسية أن عدد الناخبين في روسيا 112.3 مليون مواطن داخل البلاد، و1.9 مليون خارجها، وتشمل هذه الارقام عدد الناخبين الموجودين في المناطق الأربع التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا في عام 2022.
وكان مجلس الاتحاد الروسي قد حدد موعد الانتخابات في 17 مارس/آذار 2024، فيما قررت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن يستمر التصويت على مدى ثلاثة أيام هي 15 و16 و17 مارس.
وبحسب المعطيات فسيكون الرئيس بوتين أمام ولاية جديدة، ضمن مسار طويلة بدأ منذ قرابة ربع قرن من التواجد في السلطة الروسية بدأ عام 2000 في ولايته الاولى، ثم ولايته الثانية عام 2004، ثم أصبح رئيسا للوزراء بين عامي 2008 و 2012، ليعود مجددا لمنصب الرئاسة للمرة الرابعة عام 2012، والخامسة الحالية عام 2018.
وأشار بوتين خلال مقابلة صحفية، إلى أهمية التركيز على الاقتصاد الروسية، عبر تغيير هيكله ليصبح أكثر كفاءة وحداثة وابتكارا، ومعتبرا أن اقتصاد بلاده يمتلك الفرص لتجاوز منافسه الياباني بناء على معيار تعادل القدرة الشرائية.
وأضاف الرئيس الروسي أن ” صناعة الدفاع تحفز الاقتصاد الروسي، لكن من الضروري الحفاظ على التوازن والعمل على زيادة إنتاج المنتجات المدنية “.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تواجه نقص في العمالة، وبأن الشركات الروسية تدرك أن الوضع المرتبط بنقص العمالة لن يتغير للأفضل في السنوات المقبلة لذلك يجب حل هذه المشكلة بشكل جذري.
وأكد بوتين إلى ضرورة تطوير المناطق الجديدة التي انضمت إلى روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وبعد أكثر من عامين على انطلاقها، تعتبر الحرب على أوكرانيا من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس بوتين، والتي وصف أهميتها بالنسبة إلى روسيا بقوله “كل ما يحدث على جبهة أوكرانيا هو تقدم لموقعهم التكتيكي، لكنه بالنسبة لنا مصيرنا، إنها مسألة حياة أو موت “.